انقل فؤادك حيث شئت من الهوى ,ما الحب الا للحبيب الاول
ربما اكون قد اخطئت في اختيار العنوان ولكني لم اجد اقوى من تلك الكلمات التي خلدت تساؤلات كثيرة وعظيمة في عالم الحب والعشق عن صحتها وهل لتلك الكلمات مكان في قاموس العشاق وهل فعلا ما الحب الا للحبيب الاولي ؟! .. ربما فعلا اكون قد اخطئت الاختيار ولكني اخترت تلك الكلمات كي أعبر عن مدى عشقي لذلك النادي الذي كلما ذُكر اسمه في الجوار يبدأ قلبي بالخفقان كما يخفق قلب الميتة بحثاً عن الهواء ... ذلك النادي الذي خلد الكثير من الاساطير في عالم الساحرة المستديرة وعالم السنتياغو برنابيو ... ذلك النادي الذي كلما ذكرت كرة القدم الجميلة لابد من ذكره ... ذلك النادي الذي كلما اخفق وفشل تحركت اقلام الصحف في جميع انحاء العالم بحثاً عن النقد والتنفيه عن النفس لما تملك من حقد وكراهية...لم اعد استطيع ايجاد المزيد من الكلمات للتعبير عما بداخلي فما اتحدث عنه يصعب على الكثيرين وصفه سوى اولئك اصحاب الاقلام المميزة واللسان الرطب فمدريد كالشلال لا يتوقف عن العطاء ...
نعم انه مدريد ...مدريد الذي حضن الكثير من الاساطير ولن اذكر الاساطير البعيدة لاني لن استطيع وصفهم لاني لم ارهم بل سأذكر اساطير تكحلت عيناي برؤيتهم ...اساطير عشقت عيناي اقدامهم وانبهرت من تألقهم ... راؤول وما ادراك من هو راؤول ... البلانكو صاحب السجل العريق والساطع والذي كان وما زال رمز للفريق الملكي ..رجل حاز على لقب ضيف الشرف في السنتياغو برنابيو على مدى عصور النادي ... وأيم الله يا راؤول لم يجد الحراس امامك انصاف الحلول ومهما فعلوا وافتعلوا ستبقى ملكهم على طول..... رجل حاز على محبة الجميع وقدم للنادي الملكي والمنتخب الاسباني كل ما يملك من موهبة وعطآء وهو افضل هداف في تاريخ المرينغي ومنتخب الغضب الاحمر .... وكما قال دي ستيفانو : لو اردت منح موهبتي لأحد آخر لما وهبتها لراؤول لانه اصلا يتمتع بها ,, صدقت ورب الخلق والخلائق ..
من مدريد الى باريس الى زيدان اللاعب الاسطوري الذي حزنت الشباك على فراقه وبكت الملاعب لوداع اقدامه ... نعم انه الجنرال زيزو الذي يعجز اللسان عن وصفه ويعجز القلم عن مجاراته .. لم اجد ما يوصف ذلك الرجل سوى هدفه الاسطوري التاريخي في مرمى بايرن ليفركوزن في نهائي دوري ابطال اوربا لعام 2002 ... الهدف الذي ادهش العالم وابهر الجميع فتم اختياره كـ أفضل هدف في الالفية الآخيرة .... ما كان يملكه زيدان يختلف تماما عن ما يملكه الاخرون فهو فريد من نوعه ... ورب الأنس والجان لو كان للقلب لسان لأثنى عليك يا زيدان وأهداك من المدح أطنان ... لن انسى كلمات المعلق الكبير عصام الشوالي التي قالها عن زيدان والتي هي عالقة في آذاني منذ 4 سنين حيث قال : فرنسا لا تساوي شي لا تساوي شي لا تساوي شي بدون زيدان ..!.. كم صدقت ايها الشوالي عصام ... عندما تخرج فرنسا من كاس العالم منذ بداية المشوار بعد ان كانت قد بلغت النهائي وكانت على بعد قاب قوسين او ادنى من احراز اللقب فهذا خير دليل على كلامك ايها المعلق الكبير ....
والى من لا يقل شأناً عن الاسطورة زيدان فالظاهرة العالمية البرازيلية رونالدو هو ايضا اسطورة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وتجسيد ... انه اللاعب الذي توسل المدافعين خشيةً امامه , وانهار الحراس امام عظمة اقدامه , رجل جعل اسطورة الاخراج جيمس كاميرون يجعله بطل احد افلامه ليحقق بذلك كل احلامه ... انه الهداف الاول لكأس العالم وصاحب اجمل الاهداف وامتع المهارات.... الرجل الذي خانه القدر. ولعنة الاصابات التي لحقت به كانت بلا شك ذات اثر كبير على مستواه فكان يمكن ان يكون اكبر من ذلك لولا الاصابات التي لحقت به ولكن عندما يخون القدر فليس من قاضي يقاضيه سوى الجبار جل جلاله.... ومن رونالدو الظاهرة الى القذيفة رويبيرتو كاراوس اعظم ظهير ايسر مر على تاريخ كرة القدم العالمية ... كيف لا وهو صاحب اقوى التسديدات وصاحب قدم يسرى لاتصد ولاترد , كارلوس الذي ابدع وتألق مع الفريق الملكي وقضى في النادي العريق سنينا طويلة كتب فيها اسمه بأحرف من ذهب ولا ننسى هدفه الاسطوري الخرافي في مرمى فرنسا والذي اثار دهشة الكثيرمن علماء الفيزياء والكيمياء واخفى وراؤه الكثير من الغموض ..البعض يقول ان سر تسديدات روبرتو كارلوس هو أن رجله اليمنى اطول من اليسرى بقليل مما يعطي رجله اليسرى قوة هائلة ...والبعض الآخر يقول بأن هدف كارلوس لا يمكن ان يعاد الا بأفلام الكابتن ماجد ؟!! ...
ومن بلاد السامبا الى بلاد الانجليز حيث الرااائع والانيق ديفيد بيكهام ., كلنا نعلم مدى روعة هذا اللاعب فهو ملك التمريرات وملك الضربات الحرة .. لقد كان بيكهام من بين اشهر اللاعبين في اوربا لما يقدمه من مستوى راقي في مجال كرة القدم فهو يضيف للكرة نكهة خاصة لا مثيل لها ... بيكام هو صاحب اعلى الايرادات كلاعب في تاريخ كرة القدم ... ومن لندن الى امستردام , الى قناص الشباك وفي الكرة هو دائما في عراك , الطاحونة الهولندية فان نيستلرووي الهداف الاسطوري الذي يعرف طريق المرمى تماما .. اللاعب الذي يرسم الاهداف كما ترسم الريشة لوحة الرسام ... دافنشي ومايكل انجلو وكل الرسامين في العالم لا يستطيعون منافسة هذا المايسترو الذي سطع نوره كثيرا في المان يو والفريق الملكي ...لاعب خرج وترك وراؤه الكثير من الذكريات السعيدة والتي خلد فيها الكثير والكثير للنادي الملكي ... ونعود حيث الامتاع والابداع الى المايسترو والانيق والمبدع خوزيه ماريا غوتي .. اللورد الذي قاد خط وسط ريال مدريد بكل انسيابية وروعة حيث كان ملك وسط الميدان وسلطان التمريرات وأمير الابداع ورأس ماله الاقناع والامتاع ...غوتي الذي كان القاعدة التي تحمل الفريق الملكي فقد كان عند حسن الظن في كثير من الاحيان لحمل الريال الى الانجازات والالقاب .. يا لحزني عليك ايها الكبير .. عندما اتى دورك في الوصف كان قلمي قد جف ولساني قد حف ولم يعد بحوزتي تلك الكلمات التي توصفك اتم الوصف ويفوق وصفك الحرف ولكني سأقول كلمة واحدة ربما تكون كفيلة بك ايها الكبير ... لله درك ودر اقدامك ايها المايسترو ...
وليس بعيدا عن اللافوريا روخا فهناك ايضا من يستحق ان تتحرك الاقلام لأجله ويتكلم اللسان تعجبا بما صنعت اياديه .. ربما عرفتم من هو بمجرد ذكر اياديه , نعم انه الكبير والمتألق ايكر كاسياس الحارس الاسطووري للميرنغي ومنتخب اسبانيا .. كاسياس الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب وعلى اوراق من فضة حيث استطاع ان يفعل ما عجز عن فعله كل الحراس في اسبانيا .. لقد استطاع هذا القائد ان يوصل المنتخب الاسباني الى اعلى منصات التتويج مرتين في ظرف سنتين فقد حاز على لقب كأس الامم الاوربية مع منتخبه وبعد سنيتن تماما استطاع ان يقود اسبانيا الى اللقب الغالي الذي عاند الاسبان عشرات السنين ولكن ليس بعد الآن ... عموما سأكتفي بهذا القدر عن هذا الرجل لاني لو اردت ان اتكلم عنه مطولا لما انتهيت الى صباح الغد ....
ومن اسطورة الى اسطورة اخرى وما زال مسلسل الاساطير مستمرا في النادي الملكي كيف لا وهو اعظم ناد مر على تاريخ كرة القدم ... من فرنسا الى الصين الى بلاد الارجنتين الريال يحضن كل المبدعين ... من اسبانيا الى الجارة البرتغال معقل المبدع الانيق كريستيانو رونالدو صاحب اسرع قدمين في العالم واللاعب المهاري الاول على مستوى الكرة العالمية ... لاعب يملك جميع المقومات ليكون النجم الاول على العالم ولكن كيف يكون وعيون الحاسدين في كل مكان ... كيف يكون والحرب الاعلامية هي السلاح الفتاك التي تقضي على اغلى الجواهر ... نعم جواهر كرة القدم هي اغلى وافضل الجواهر في العالم .... كريستيانو رونالدو نجم ساطع ولكنه يحتاج الى جو خالي من الحقد والانتقادات كتلك التي تحملها الصحف والمجلات الرياضية في اسبانيا وكتلونيا خاصةً ولكن رونالدو يستطيع التغلب على مشكلة المعنويات قريبا وستعود تلك الشمس لتخمد الظل الذي احاط باللاعب ميسي الذي رسمته الصحافة العالمية والمحطات العربية وصنعت منه النجم الاول وكأنهم نسوا او تناسوا كيف يلعب ميسي مع الارجنتين فهو غائب تماما عن منتخب بلاده والكثير الكثير يتسائل عن السبب .. السبب واضح جدا .. الارجنتين لا تملك تشافي وانيستا وغيرهم من لاعبي البرشا .. لن ننكر جوهرية ميسي وانسيابيته الغاية في الروعة ولكن كلنا يعلم ان ميسي برشلونة مختلف تمااما عن ميسي الارجنتين والكل يتساؤل عن السبب فهل من سبب آخر غير الذي ذكرته ؟؟ اتحفونا به ارجوكم يا عشاق البرشا .لا تتعبو انفسكم كثيرا فالمثل يقول "" إن كنت ناوي تلف وتدور ... عمر الصقر ما عذبه عصفور ....
سأعيد واكرر مرارا وتكرارا ... انقل فؤادك حيث شئت من الهوى ,, ما الحب الا للحبيب الاولِ ... ما الحب الا لمدريد شئتم أم ابيتم يا معشر كتلونيا ... ما الحب الا لمن استحقه .... هكذا كتبت مقالي .. عن الاساطير التي حملت قميص الميرنغي والتي اشتقنا لها كما تشتاق الزهرة لقطر الندى.. اشتقنا الى امجادهم وما تصنع اقدامهم .. اشتقنا لأبداعهم وأمتاعهم ... اشتقنا لكم ايها الملووك ... الى متى ونحن ننتظر .. هل هذا الغياب هو الهدوء قبل العاصفة ؟!..ام انها عثرات القدر ومطباته ... سنبقى وراؤك يا مدريد مهما حيينا ..وسنبقى نحبك مهما ابتلينا...هذا هو مدريد ايها العالم ... فليكتب التاريخ وليتكلم القدر , مدريد هو سيد العالم ومن ينكر فليأتني ببرهان ..عمر الصخر ما وقف البركان... آآآآه سامحوني لم يعد بوسعي ان اكتب المزيد فقد غلبني النعاس وكدت ان انام على لوحة المفاتيح .. لن ترضوا ان تستيقظ أمي وتراني هكذا . اليس كذلك ؟!!!هههه...... في الختام تقبلوا تحياتي القرنفلية المعطرة بأجود العطور الفرنسية وتقبلوا مقالي المتواضع الذي اخترته لاذكر الجميع من هو مدريد فالبعض قد نسى او تناسى من هو وأخذته العبرة وجعل من تألق الآخر بوهلة سيد العالم وكأن المُلك يأخذ بأصطياد عصفور اوقتل دبور؟ كلمة أخيرة ... يا من تدعون القوة ... سحقا لكرةٍ لا تعرف مدريد .. سنرد ونرد فهل من مزيد ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته