أسـتَـرحلين؟
وتتركـيني في غياهِـب حسرتِـي أرعى الأنـين ؟
أيـروق لكِ أن تريني هكذا ؟
مُـكتظّ بالأنــين
مشحونٌ بالعبراتِ
وقلــــــبي حــزين
هل تَـذكُـرين ؟
عندَما كُـنتِـي لقـلبي تعمدين لتجرَحِـين .
وأراكِ هُـناكَ تبتسمين
وفي القلبِ غيضُ ينتـفضْ
وعندما أبكي تـحضـنيني وتضحكين
وتعتذرين..َ بأنّـك تمـزحـين !
يا تُـرى
أستكونُ روايةُ حبّـنا مسرحًا للعاشقين
ومترحًا للمُـغرمين ؟
أم ستكونُ حاجزًا لمـن لبعضهم مُـعجبـين ؟
سألتكِ بالذي خلقنا في كبد
ورفع السماء بلا عـمـد
وبالحظ الذي أسقاني كـمـد
وبحبّـك الذي أهدى إلى عيني الرّمـد
أسـترحلـين .؟
أستهجـرين .؟
أ لـم يُـعاودكِ الحـنين ؟
ألم يبعثركِ الأنيـن ؟
آهٍ على لحـظاتِ ودٍّ قد سهرناها معًـا
وأشــواقٍ وآهــــاتٍ تتــرجـمُـها أدمعًـا
بين لمـعاتِِ الحــنينِ والشوق
وسكراتِ ونــشواتِ الهوى
؛
لا تعلــمين
كم عـشقتُـك
كم ضَـممتُـك
كم رشفتُـك
كم سكـنتُـك
لا تعلمين
كم أرى في وسادتي حنان صدرك
وكم مارستُ معها أبلغ طقوسٍ يمارسُـها العاشقون
لــذلك
إن رحلتِ
فليس لي إلا وسادتي
وعلـيها
أســــتكـــين
وأنتظركِ
ترجِـعِـــين
.