بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله
محمد و آل محمد خيرة الله
عن أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثني محمد بن عبد الله ، قال : حدثني علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد بن الفضيل الرزقي ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام ، قال : ( لِلنَّارِ سَبعَةُ أَبوَابٍ : بَابٌ يَدخُلُ مِنهُ فِرعَونُ وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ .
وَ بَابٌ يَدخُلُ مِنهُ المُشرِكُونَ وَ الكُفَارُ مِمَّن لَم يُؤمِن بِاللهِ طَرَفَةَ عَينٍ .
وَ بَابٌ يَدخُلُ مِنهُ بَنُو أُمَيَّة هُوَ لَهُم خَاصَّة ، لاَ يُزَاحِمُهُم فِيهِ أَحَد ؛ وَ هُوَ بَابُ لَظَى ، وَ هُوَ بَابُ سَقَر ، وَ هُوَ بَابُ الهَاويَة ، تَهوي بِهِم سَبعِينَ خَرِيفاً ، وَ كُلَّمَا هَوَى بِهُم سَبعِينَ خَرِيفاً فَارَ بِهِمُ فَورَة ، قَذَفَ بِهِم فِي أَعلاَهَا سَبعِينَ خَرِيفاً ، ثُمَّ تَهوِي بِهِم كَذَلِكَ سَبعِينَ خَرِيفاً ، فَلاَ يَزَالُونَ هَكَذَا أَبَداً خَالِدِينَ مُخَلَّدِيِنَ .
وَ بَابٌ يَدخُلُ مِنهُ مُبِغضُونَا ، وَ مُحارِبُونَا ، وَ خَاذِلُونَا ، وَ إِنَّهُ لأَعَظَمُ الأَبَوابَ وَ أَشَدُّهَا حَرَّاً .
قَال محمد بن الفضيل الرزقي : فقلت لأبي عبد الله عليه السلام :
البَابُ الَّذِي ذَكَرتَ عَن أَبِيكَ ، عَن جَدِّكَ عليهما السلام أَنَّهُ يَدخُلُ مِنهُ بَنُو أُمَيةَ ، يَدخُلُهُ مَن مَاتَ مِنهُم عَلَىَ الشِّركِ ، أَو مَن أَدرَكَ مِنهُمُ الإِسلاَم ؟ .
فقال : لاَ أُمَّ لَكَ ، أَلَم تَسمَعهُ يَقُولُ : وَ بَابٌ يَدخُلُ مِنهُ المُشرِكُونَ وَ الكُفَّارُ ، فَهَذَا البَابُ يَدخُلُ فِيهِ كَلُّ مُشرِكٍ ، وَ كُلُّ كَافِرٍ ، لاَ يُؤمِنُ بِيَومِ الحِسَابِ ، وَ هَذَا البَابُ الآخَرُ يَدخُلُ مِنهُ بَنُو أُمَيَّةَ ، لأَنَّهُ هُوَ لأَبِي سُفيَان وَ مُعَاويَةَ ، وَ آلِ مَروَان خَاصَّة يَدخُلُونَ مِن ذَلِكَ الَباب ، فَتُحَطِّمَهُم النَّارُ حَطماً لاَ تُسمَعُ لَهُم فِيهَا وَاعِيَة ، وَلاَ يَحيَونَ فِيهَا وَلاَ يَمُوتُونَ ) .
بحار الأنوار ج 31 ، ص 518
*.* (( نسألكم الدعاء )) *.*