بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
...عندما يرحل الصديق والاخ والحبيب ...
الانسان بطبيعته مخلوق اجتماعي يختلط بالناس ويتعرف على هذا وذاك ويكون علاقات
اجتماعية كثيرة تختلف بنوعها ودرجه قوتها من شخص لاخر
ومن انواع هذه العلاقات
الصداقة
هذه العلاقة التي تربطنا باشخاص
اقتربنا منهم مع مرور الزمن وتعلقنا بهم
والصديق انسان نثق فيه ونحبه ونضحي من اجله ولاتطيب حياتنا الا بقربه وهو المكان الامين
للهموم والاسرار التي في صدورنا
والصديق هو الاخ بل مكانته فاقت ماكانة الاخ من الام والاب
في كل فعل تقوم به ياتي هو بين عينيك تقول ليته معي في هذه اللحضة
امضيت معه اعوام جميلة سواء كانت صداقتكما من بعيد ام من قريب
احببته بكل صدق ومن اعماق قلبك
ولكن!!!
هل فكرت اذا زادت قوة علاقتك بصديقك واصبحت لاتتخيل الحياة بدونه ماذا يحدث لك لو حصل ظرف يبعده عنك ..
كيف ستكمل الطريق دون اليد التي كنت تمسك بها وانت تسير بدروب الحياة
وكيف ستتصرف وانت ترى اعز اصدقائك يبتعد عنك سواء كان له سبب او من دون اسباب
فجأة
هكذا
يرحل ويتركك
وقتها ماذا ستفعل ؟؟؟
هل ستحاول ايقافه واقناعه بعدم الذهاب رغم انك تعلم ان رحيله افضل له ولحياته
فهو اختار الدرب الدي يراه طريقا لسعادته ؟؟!!!
واذما كنت قد حاولت وحاولت لدرجة اذلال نفسك بالسؤال عما غيره
فماذا ستفعل عندها
أترحل وتبتعد وتنسى ماكان بينكم ؟؟؟
ام انك تواجه الحياة وقساوتها وتمضي في دربك انت ايضا ؟؟؟
لكن انت متاكد رغم رحيله عنك انك لن تنسه وسيبقى له مكان في عقلك ونفسك وروحك
وهل ستبحث عن صديق اخر ينسيك همه ام ان الصداقة ستصبح كابوسا في دهنك؟
كيف تفعل لما تتدكره هل تجد الدموع الكافيه لكي تذرفها من اجله ؟؟؟
ام انك تكتفي بالحزن عليه وتقول الزمان سينسينيه ؟؟؟
احببت ان اطرح تساؤلاتي هنا
وهي تبقى مجرد تساؤلات
فانا لااقول لاتحب ولاتكون صداقات
لان هذا مستحيل ان يكون
فالانسان لا يستطيع العيش من دون صداقات
ولكن من اجل قلبك لاتعلق حياتك وامالك بشخص واحد قد تبعده الظروف مهما كانت هذه الظروف...
نصيحة اخويه لكم احبتي
تعودوا ان تعيشوا الحياة بأي ظرف كان... ومع اي شخص..حاولوا الانشغال بهذه الحياة ولا تخصصوا جزء كبير من وقتكم لحبيب او صديق...
لان الفراغ الذي يتركه اذا رحل سيجعلكم تعيسين ويجعل الهم يسيطر عليكم وقد يعرضكم لصدمات قد تفوق طاقة
واتمنى من كل قلبي كل صديييق ماايفاارق صدييقة وكل حبيب ما يفارق حبيبه