السنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم.والسنة ما هي إلا وحي من عند الله اوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى*)النجم.و الرسول عليه الصلاة والسلام بلغ هذا الوحي للناس فيما أمر به ونهي عنه ، والسنة تفسر القرآن و توضحه و تقيد مطلقه و تخصص عامه و قد تأتي بأحكام زائدة على ما في القرآن.واجبنا نحو السنة:الأدلة الواردة عن فضل السنة كثيرة ، و أول ما يجب علينا تجاه سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم:1) أن نعتقد حجيتها.2) أنها المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله عز وجل.فعن بلال الحارث المزني قال:قال صلى الله عليه وسلم من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من الناس لاينقص ذلك من أجورهم ، ومن ابتدع بدعة لا ترضي الله و رسوله ، فإن له إثم من عمل بها من الناس لا ينقص ذلك من آثام الناس شيئاً.فيا أحبتي إذا كنا نحب رسول الأمة وخاتم الأبنياء بالقدر الذي أرادنا أن نحبه به فلماذا لا نحيي سننه و نقوم بما كان يقوم به بكل حركة وبكل سكنة لماذا لا ننشره ونعلمها لإبناءنا كما كان السلف الصالحين يفعلون،لماذا لا نواظب عليها حتى في أصعب الظروف،فلنكرم رسول الخير بإحياء سننه فلنظهر محبتنا له . فلنقرأ سيرته العطرة لنتعرف عليه أكثر وعلى ما كان يقوم به من سنن ،