لا تغرد العصافير عادة خارج السرب . ولا يفوح أريج أزهار الربيع إلا في مواسمها . لكن المتبصر لما يحدث اليوم يرى أن كثير
من الأمور قد رفع عنها الغطاء . وان رمث قطعة الضوء التي انطلقت من صيحة غضب . قد صارت بدرا في أوج حرارة الصيف .
الا بد لزاما التوقف على أمور عدة . لا نختلف أن الأحداث تسير بدون تحديد لاتجاهها. إنما الهدف واحد وهو مدروك لا محالة .
لكن السبيل إليه في الكيفية المنشودة . لا نختلف إن قلنا أن الصدح بالظلم بقوة الحناجر أمر لا بد كائن مقدر .
فتلك سنة الله لا مرد لها . لكن ما يتخللها . بيد أن البعض يستغلها لمنفعته . فعلى راكب الحق أن يعلم من يقل وان يلتمس شاطئ الأمان .
الفكر والصبر الجميل والتريث هو أمس ما يحتاج إليه أولئك الناس . فربيع الحريات قد فاح أريجه في غير وقته .
ولعل لهيب الصيف يزيده طيبا . لدى فالكثير ممن يفضل حدوث الأمر. لا صدحا بالحق وإنما طلبا للمنفعة الخاصة رغم أن مصلحة
الكل تسبق الفرد .
لن أطيل في القول ولعل المقصد قد بلغ موطنه .أحببت أن افتتح صداقتي معكم بهذا الموضوع المختصر
أتمنى أن تشاركوني رأيكم حول ما قلت والشكر لكم