ما هى الخطوبة ؟؟؟ ما هو تعريفها ؟؟ ألها شروط خاصة ؟ ألها أهداف واضحة ؟ أمشروطة بمدة محددة ؟؟
الحجاب .. الهدايا .. السنيما .. الخلوة .. القبلة .. الغزل .. المكالمات التليفونية ...... !!! و أشياء أخرى عديدة ما بين المسمح به و غير المسموح به تقع بين الخطيبين !!!
الداعية الاسلامى عمرو خالد يجيب بكل صراحة و وضوح عن كل هذة الأسئلة الهامة في حوار أجراه معه الأستاذ عصام الغازي يوم الأربعاء الموافق 27/8/2003
وهذا هو نص الحوار:
الخطوبة ..وعد بالزواج ..وفرصة شرعية لدراسة شخصية كل طرف واختيار مدى إرتياحه للآخر
فى إطار الأسرة ووسط الناس حتى يصلا إلى قرار الزواج من دون مشاكل أو خروج عن آداب الإسلام هذا الإطار هو الذى يضمن كما يقول الداعية عمرو خالد نجاح الخطوبة بعد أن تبين أن نحو 25% من حالات الفسخ تحدث بسبب أخطاء الطرفين أو تساهل الفتاة وهروب الشاب بدعوى أن من نال مأربه منها لا تصلح للزواج !
فى حواره الأسبوعى يناقش عمرو خالد حقوق وواجبات كل من الخطيبين خلال هذه المرحلة التى تؤثر على مستقبلهما وتبشر بنجاح الزواج أو تنذر بفشله.
العرف جزء من الشريعة
فى الماضى لم يكن هناك عقد مكتوب للزواج وكانت هناك قراءة الفاتحة بين الأهل تعنى إتمام الإتفاق على الزواج ما الفرق بين قراءة الفاتحة فى الماضى وهذه الأيام ؟
فى الماضى كان الناس أقل من الأن بكثير وكان الإشهار يجعل الناس فى ذلك الزمان يعرفون من تزوج من .. فكل شىء كان واضحاً ولا يستوجب عقود موثقة للزواج
لكن من التطور الضخم الذى حدث فى تعداد الناس توصل المشرع إلى كتابه عقد الزواج وأصبح هذا العرف جزء من الشريعة فمن روعة ديننا أنه يحترم الأعراف الحقيقية فى مجتمعاتنا فلو أن مجتمعا أنشأ عرفا لا يتعارض مع الإسلام أصبح هذا العرف جزاء من الإسلام وهذا يدل على أن هذا هذ ا الدين صالح لكل زمان ومكان من هنا أصبحت العقود الموثقة للزواج شرطا فى القانون وشرطاً فى الشريعة. العقود استحدثت فى الإسلام لحفظ وضمان الحقوق ولهذا أصبحت جزءاً من الشرع الإسلامى وهى ضمان لحقوق المرأة
ثلاث مراحل
ما معنى الخطوبة ؟وهل هى مرحلة الهدف منها تسهيل الرجوع فى الزواج ؟؟
من جمال الإسلام أنه جعل الزواج يتم على ثلاث مراحل :
الأولى الخطوبة
الثانية : عقد القران
الثالثة : الزفاف
والإسلام هنا أعطى الخطيبين فرصتين لرؤية بعضهما عن قرب أكثر قبل إتمام الزواج والبديل لذلك هو ما يفعله الغرب فى مرحلة البوى فريند و الجيرل فريند فالإسلام أراد إعطاء فرص بشكل شرعى لدراسة كل من الخطيبين بشكل شرعى فى ظل إحترام العائلتين لهذه العلاقة وقبول العائلتين لها بحيث أنها عندما يحين موعد الزواج يكون القبول والحب والإحترام والاقتناع والإحساس فى أحسن صورة والإسلام لم يحدد فترة الخطوبة بمدة معينة بحيث يتيح رجوع الطرفين فى قرار الزواج أو يثبت زواج الطرفين
ولهذا حذرنا قبل ذلك من سيطرة الغريزة على عقول المخطوبين لأنها تصنع حجاباً على قدرة العقل على تقويم الطرف الآخر وهنا تكون الغريزة هى المعوق لا كتشاف حقيقة الطرفين . .
ثم تجيء مرحلة أخرى أقل التزاماً من مرحلة فترة الخطوبة، هي المرحلة التي تلي عقد القران
لا تخلعى الحجاب
بعد تمام الخطوبة هل تخلع الفتاة حجابها أمام العريس عند زيارته لها فى البيت ؟
أغلب الآراء الفقهية تقول أن الفتاة لا ينبغى أن تخلع الحجاب أمام خطيبها وههذا الأمر لا أستطيع أن أفتى فيه لأنه يتعلق بفتوى شرعية
هل من حق العروس أن تطلب هدايا من خطيبها أو تسمح له بالإنفاق عليها؟
فى الإسلام آداب جميلة تقول أن حياء المرأة أو الفتاة يمنعها من أن تطلب هدية من خطيبها وأن ذكاء الرجل وحكمته يجعله يستفسر منها عما تحب أن يهديها إذا اشترى لها هدية وهذا يحدث حتى بعد الزواج فإنه أنه لا يحق للفتاة أن تجعل خطيبها ينفق عليها لأن الأب أو الأخ هما المسئولان عن الإنفاق عليها والخطيب غير مكلف شرعاً بالأنفاق عليها
السينما ..خلوة
هل من حق الخطيب الخلوة بخطيبتة والذهاب معاً إلى السينما مثلاً
الأصل أن الخطوبة وعد بالزواج وهدف الإسلام من فترة الخطوبة هو التعارف العقلى بين الطرفين كيف يفكر كل منهما ؟ ما أهدافهما فى الحياة ؟ما الذى يضايقهما أو يضايقه فى التصرفات ؟التركيز هنا بكل قوة يتم على ملامح الشخصية علينا إذن ألا نفسد الأهداف التي من أجلها شرع الله الخطوبة ولأن الخلوة تؤدي إلى تغلب الغريزة، فإن ذلك لو حدث يفسد الخطوبة، ويؤدى إلى نتائج سيئة جداً.
وأنا اريد ان افرق بين الخلوة وبين اللقاء فى النادى لا غبار عليه بين الخطيبين لأنه يتم وسط الناس أما لقاء السينما فأعتقد أنه خلوة تؤدى إلى إثارة الغرائز وكذلك ركوبهما السيارة معه وحدهما فى طريق مصر أسكندرية الصحراوى مثلاً من الأشياء المرفوضة أيضاً أن يأتى العريس للزيارة فيجلس أخوة معهما هذا يمنع قدرتهما على فهم كل منهما الآخر
.إنما يجب أن يجلسا وحدهما فى مكان مفتوح وسط العائلة أو وسط الناس .تلك هى القاعدة .
هل من حق الشاب تقبيل خطيبته ومسك يدها كما يحدث فى أفلام السينما ؟؟
هذا مرفوض طبعاً ومرفوض أيضاً أن الفتاة تمنع نفسها من الإقتراب الفكرى معه أو مد جسور التفاهم والحوار بزعم أ،ن هذا حرام لكن الصواب هو الحرص على التودد والإقتراب مع المحافظة على آداب الإسلام .
الكلام الحلو بعد عقد القران
هل حرام أن يتغزل فى جمال عينيها أو يقول لها أحبك ؟
من حقه أن يقول بأدب فى فترة الخطوبة التى هى وعد بالزواج كل ما يؤكد أنه يتمنى إتمام هذا الزواج وأنه سيكون أسعد إنسان عندما يحدث ذلك وعليه أن ينتقى نوعيه من الكلمات مثل : أنت غاليه عندى جداً أنا أتمنى أن أسعدك وهى كلمات لا توقظ الغرائز بدلاً من أن يقول لها قوامك وعيناك
تقصير فترة الخطوبة
كيف نحقق التوازن بين نموذج البوى فريند الغربى المرفوض من الإسلام وبين الجمود أو الخرس العاطفى الذى يظن خطأ أنه سمه الخطوبة فى الإسلام ؟
الحل هو ما سبق أن تذكرته مضافاً إليه تقصير فترة الخطوبة قدر الإمكان تجنباً للضعف الإنسانى والوقوع فى الخطأ وحتى تسير الخطوبة فى اتجاهها الصحيح فنسبة الزيجات التى تفشل بسبب ما يحدث فى فترة الخطوبة عاليه جداً
25% من إنهيار فترة الخطوبة راجع إلى أخطاء الخطيبين خلال تلك ا لمرحلة وتغيير العريس رأيه. وهناك نوع من الشباب يتعمد بعد أن ينال من خطيبتة مأربه يقول إنها لا تصلح زوجة ويفسخ الخطوبة
علينا أن نعترف بأن الفتاة فى هذه المرحلة تكون مشاعرها جارفة وأن العريس لو تجاوب مع هذا التوهج فى الأحاسيس لدى الفتاة فإن نسبة المصائب التى تحدث فى لعائلات تكون كبيرة جداً وهى أشياء تحدث كل يوم
ما أريد قوله هو أن يكون هناك تمهيد بكلام الحب المغلف ويظل هذا الحاجز أو الغلاف قائماً حتى يتم عقد القران مع تقصير فترة الخطوبة بشكل معقول .
مكالمات نصف الليل
هل المكالمات الهاتفية بين الخطيبين مسموح بها ؟
لا بد أن يتحدثا هاتفياً هذا شىء طبيعى والطبيعى أ يضاً أن تكون المكالمات طويلة لكنى أحذر من المكالمات بعد منتصف الليل .
أريد أن نلخص الأهداف من الخطوبة فى نقاط
1 _ التعارف القوى الوثيق الذى يزيد رغبة الطرفين فى الإرتباط
2_ اكتشاف العيوب وتقويمها إلى عيوب يمكن التعايش معها وعيوب مرفوضة تؤدى إلى إيقاف مسيرة الزواج .
3_ تعارف الأهل وإنصهار الأسرتين
لو قرر العريس فسخ الخطوبة هل يستعيد الشبكة والهدايا وكيف يتم هذا بدون إحداث جرح فى كرامة وقلب خطيبته ؟
دعا القرآن الكريم الطرفين إلى التنازل عن طيب نفس ودون جرح للطرف الآخر.
سبحان الله وبحمده،،سبحان