,!
لاأعلمٌ هلْ سيقوى هذا القلب الصغير على تحمل تلك المسافة , وأنتِ ياقريبةً بعيدةْ
كيف سيقوى هو الاخرْ على بعاد القدر بعد كل الايامْ التي كانت تروي اروحآ , ارهقها
طول الانتظار للموعد المستحــيل , والذي تحـــــول الى ان يكونْ اشبــه بارتباط أزلــي,
تشد وثائقة , أمآل وطموحات لمستقبل اردناهـ بما تعاهدنا عليه في ظلمة اللقاء,!
كيف لي أن اهربَ منكِ سيدتي , وأنا لم أعهد أنني عرفت ان هنالك سبيل للهرب
منك , وكأنك العش اللذي أرادهـ ذالك الطائر الصغير بيتآ , ولاكنه لم يكن بيتآ فقط بل
أصبح بيتآ فأوآهـ ومخبأ من الشتاء القارص فدفأهـ بذالك الحنان الدفين بين اغصانه,
أصبحت الان على يقين بأنني من هامتي الى أخمص قدماي أذوب عشقآ بك,
وليس هنالك سبيل للهرب منك.,
وليس ذالك فحسب بل أصبحت لا أرى شئ , سوى سماع صدى صوتك
وهو يتردد بهمس رقيق,
وطيفك الذي التصق بي وكأنه اوفى رفيق , فوجودك ياطاهرهـ
يتسلقني جبالا ويتنفسني عبيرآ و يسكبني أمطارآ ,!