من تلك العادات التي ورثناها عن جدود الجدود زيارة المقابر وبالظبط مقبرة سبعة رجال بالزاوية وفيها أضرحة عديدة ندكر منها ضريح سيدي ابراهيم ضريح سيدي العربي ضريح سيدي بوزكري ..... واني اشجع هده العادة العريقة التي تدكرنا بالاخرة واعلموا ان زيارة القبور على ثلاتة انواع شرعية وهي المقبولة واخرى مبتدعة وثالتها مجلبة للشرك ولكم تفاصيلهاأقسام الزياره :
قسم العلماء الزياره إلي ثلاثة أقسام وهي :
أولاً :الزياره الشرعيه :
وهي زيارة القبور من أجل تذكر ألأخره والسلام علي أهلها والدعاء لهم سواء أنبياء أو صالحين أو غيرهم , وهذه الزياره هي المأثوره عن النبي صلي الله عليه وسلم وهي التي رخص فيها , حيث يقول : (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر ألاخره )) رواه مسلم عن بريده ** أخرجه مسلم ج7 ص46 و ص47 شرح النووي **
وروى عن ابي هريره رضي الله عنه قال : زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ؛ وقال : (( أستأذنت ربي بأن أستغفر لها فلم يأذن لي , وأستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فأنها تذكر الموت )) ** أخرجه مسلم ج7 ص46 **والذكر الوارد في هذه الزياره كما روى ذلك مسلم عن بريدة رضي الله تعالى عنه قال :
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعلمهم أذا خرجو الي المقابر أن يقولوا : (( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون , نسأل الله لنا ولكم العافيه )) ** أخرجه مسلم ج7 بشرح النووي ص45 **
فهذه هي الزياره المشروعه , وهذا هو الذكر الوارد فيها , وهو يدل علي أن المطلوب من الحي الدعاء للميت لا دعوته ولا التوسل به فافهم .
وهذه الزياره تشرع للمسلم في الاماكن القريبه من حوله التي لا تحتاج العبد فيها الي شد رحل ولا حمل زاد فإذا كان القبر والمكان الذي يريد زيارته بعيدا بحيث يحتاج الي شد رحل وحمل زاد , حرم عليه ذلك لما سيأتي أن أبا بصرة الغفاري أنكر علي أبي هريره رضي الله عنهما الذهاب الي جبل الطور .. وقال : لو أدركتك , قبل أن تخرج ماخرجت )) ** أخرجه ألامام احمد في المسند من مسند ابي بصرة الغفاري
, وهو في الفتح الرباني ج23 ص280 من كتاب الفضائل , فضل المساجد الثلاثه مجتمعه .**
ولقد قتل كثير من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضلائهم ومشاهيرهم , قتلوا في الغزوات , في أماكن متعدده ونائيه عن المدينه, ولم يعرف أن أحداً من أقربائهم قصد قبورهم لزيارتها الزياره السنيه ؛ ولو فعلوه لنقل لتوفر الدواعي علي نقله ؛ لأن التابعين كانوا حريصين علي نقل ما يتصل بالدين عن الصحابه , سواء كان ذلك من افعالهم وأقوالهم أو مما نقلوه عن النبي صلى الله عليه وسلم ... وهكذا كان حال اتباع الأتباع مع التابعين .
ثانياً :الزياره البدعيه :
وهي أن يزور قبراً من أجل أن يصلي عنده ويدعو الله عنده , وهذه تسمى بدعيه إذا لم يصحبها دعاء الميت والالتجاء إليه في قضاء الحاجات , فأن حصل فهي شركيه .
ثالثاً :الزياره الشركيه :
وهي التي يدعى فيه المقبور ويطلب منه قضاء الحوائج ودفع المكروه وتفريج الكربه .. فالزياره الشرعيه فاعلها مثاب والزياره البدعيه فاعلها فاسق مستحق للمقت والعقوبه من الله تعالى , ولكن لا يخرج عن دأئرة الاسلام بذلك , وكثيراً ما تكون ذريعه إلي الشرك , فالشيطان لا يرضى من الانسان بالاقتصار علي البدعيه حتى ينقله الي الشركيه , ولهذا نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم أشد نه النهي وحذر منها أشد التحذير كما سيأتي (( ان شاء الله )) .. أما الزياره الشركيه ففاعلها خارج عن الاسلام مباين لما جاء به خير ألانام
منقوووووووووووووول بتصرف وسيأتي معنا عرض بعض الصور لتلك الاضرحة المدكورة بعون الله