على بركة الله نبدأ حديثنا
أقوال المشاهير في النبي محمد
صلى الله عليه و سلم
(1)
إدوار مونته
عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر
والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب
عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل،
وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم.
الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي مستشرق فرنسي ولد في بلدته لوكادا 1817 ـ 1894
قال في آخر كتابه (العرب).
(2)
برناردشو
إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه
دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع
المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين
على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة
(يعني أوروبا).إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد
رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا
للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت
إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ
البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما
يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.
برناردشو الإنكليزي ولد في مدينة كانيا 1817 ـ 1902 له مؤلف أسماه (محمد)، وقد
أحرقته السلطة البريطانية.
(3)
السير موير
إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه
وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى
من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في
تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة
الرسل ومفكري العالم.
السير موير الإنكليزي في كتابه (تاريخ محمد).
(4)
سنرستن الآسوجي
إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد
خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل
والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى
النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق
عظماء التاريخ.
العلامة سنرستن الآسوجي: مستشرق آسوجي ولد عام 1866، أستاذ اللغات الساميّة،
ساهم في دائرة المعارف، جمع المخطوطات الشرقية، محرر
مجلة (العالم الشرقي) له عدة مؤلفات منها:
(القرآن الإنجيل المحمدي)
ومنها:
(تاريخ حياة محمد).
(5)
المستر سنكس
ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر،
بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها
إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة...إلى أن قال:
إن الفكرة الدينية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلّصت العقل
الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين
يدي الكهان. ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات
الخالق المطلق ـ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة
التجسيد الغليظة.
المستر سنكس الأمريكي: مستشرق أميركي ولد في بلدته بالاي عام 1831، توفي 1883
في كتابه: (ديانة العرب).
(6)
آن بيزيت
من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا
النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا
النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء
قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل
مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي
العظيم.
هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره
بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها
طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات
الجسد - تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون
الحكم على حياة الأشخاص.فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة
من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف
لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة
التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية.
آن بيزينت: حياة وتعاليم محمد دار مادرس للنشر 1932.
(7)
مايكل هارت
إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء،
ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح
على المستويين: الديني والدنيوي....فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات
عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية،
أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً
هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها،
وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في
هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب
في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق
إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة
الدينية والدنيوية، وأتمها.
مايكل هارت: في كتابه مائة رجل من التاريخ.
(
تولستوي
يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات
الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ
محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.
ليف تولستوي «1828 ـ 1910» الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في
التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية.
(9)
الدكتور شبرك النمساوي.
إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل
بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين
أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.